((بلاغ)) هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ((بلاغ))

الأربعاء، أغسطس 29، 2012

إيران؛ دولة الإسلام



إننا اليوم بأمس الحاجة لصحوة الشعوب العربية والإسلامية حول واقعها الفكري والعاطفي الذي صنعته الحكومات العميلة ضد إخوانهم في إيران الإسلامية...
لقد استطاعت هذه الحكومات الفاسدة بواجهات إعلامية وأخرى دينية مأجورة أو مريضة, أن تشوه صورة هذه الدولة العزيزة في أذهان الناس, بل قلبت لهم الموازين فأصبح العدو صديقا, والصديق والأخ عدوا, حتى ألفت الأذن العربية الحديث عن علاقات أمريكية جيدة بل علاقات إسرائيلية جيدة, مع خطابات الاستعداء للجمهورية الإسلامية الإيرانية..
إن إيران الإسلامية دولة عقائدية, تحترم مبادئها وثوابتها, وتقف دوما إلى جانب الشعوب المستضعفة وتدعم قضاياهم المرتبطة بعزة وكرامة هذه الأمة, منطلقة من عقيدتها وهويتها الإسلامية...
إنني أستغرب النظرة المريضة التي يوجهها بعض العرب لأي خطوة إيرانية على المستوى الإسلامي, حتى إن كانت هي الخطوة الوحيدة لدعم قضيتهم وانتشالها من الحضيض الذي صار إليه الحكام..
في الوقت الذي يبالغ فيه الكثيرون بوزن موقف هامشي لدولة أخرى في دعم ذات القضية..
إن بلداننا العربية ستظل مهانة ومحقرة من قبل أمريكا وإسرائيل ما دامت لا تمتلك إرادتها ومصيرها, وما دامت على طريقة استعطاء واسترضاء تلك القوى..
في المقابل ها هي الجمهورية الإسلامية تأخذ موقها العالمي الرفيع بين الأمم, عندما حافظت على هويتها ومبادئها ومواقفها بقوة, لأن هذا العالم لا يحترم إلا القوي, وها هي اليوم تدير دفة العالم كله بلهجتها الواثقة من حقوقها النووية العلمية كأفضل تمثيل للدولة الإسلامية العزيزة, وها هي اليوم بكل ثقلها الشعبي وبقيادتها الحكيمة تدعم وتآزر الشعب الفلسطيني المظلوم وتعيد باستمرار تنبيه الضمير العربي المعاق لقضيته المركزية "القدس" كما شهدنا في يوم القدس العالمي...
لقد أصبح موقف إيران الإسلامية واضحا جليا من الأزمة السورية, في موازنة دقيقة بين الحفاظ على جغرافيا المقاومة وبيئتها وحفظ الدم المسلم من الانتهاك, والعالم كله يفد اليوم إلى إيران ليبحث في الحل الأسلم لهذه الأزمة...
لعل العقلانية والمبدئية هي السمات الأبرز لهذه الجمهورية المباركة في المشهد العالمي على خلاف بلداننا المرتهنة بأيدي الحكومات الملكية الفاسدة والعميلة...

إننا اليوم بأحوج ما نكون لوعي شعبي عام تقوده النخب الثقافية لضرورة الالتحام بالتجربة الإيرانية والاستفادة منها, وسلخ الأفكار المريضة عن أذهاننا, بل ما أحوجنا للوقوف كأمة واحدة مع عقيدتنا الواحدة, إن حلفا إسلاميا تكون الدول العربية في صميمه مع الجمهورية الإسلامية وباقي الدول الإسلامية غير العربية والدول المستضعفة, لهو الحلف الأقوى والأظهر على الأرض, فإيران وحدها قد استطاعت أن تلفت أنظار العالم وتفرض هيبتها وحضورها, فماذا لو التقت النفوس والجهود المخلصة, ألن نحقق صفة "خير أمة" كما وصفنا الله تعالى...

إنها مسؤوليتنا جميعا أيها الأخوة والأخوات أن نكتب وأن نتكلم وأن نثير ثقافة "الأمة الإسلامية" ونعيدها للأذهان وللآمال, وتحقيق ذلك ليس ببعيد.. والله ولي المؤمنين..

~ بلاغ الحسيني
29.8.2012

بشوق لخطاب ولي أمرنا وقائد مسيرتنا الإمام الخامنئي المفدى "أدام الله ظله الوارف"
يوم غد الخميس  إن شاء الله، إذ من المقرّر أن يلقي الإمام كلمة في مراسم افتتاح القمة السادسة عشر لدول حركة عدم الانحياز التي تستضيفها طهران..

0 لمسات طيّبـة:

إرسال تعليق