((بلاغ)) هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ((بلاغ))

السبت، نوفمبر 05، 2011

الـ هاكونا ماتاتا والـ فلسفيز


لم يعتد قارئي العزيز لغة التهكّم فاقعة اللّون التي تسرُّ الناظرين في حروفي، فلستُ من هواة الـ "عولمة بالدهن المـُر"** ولستُ ممّن يجيدون الثرثرة والثرثرة والثرثرة بلا رسالة أو هدف..
ولكن!! سبحان مبدّل الأحوال، بين ليلة وضحاها أبدلتُ عقيدتي في الكتابة واعتنقت ديانة الـ "هاكونا ماتاتا" في التعبير، طبعاً برسالة وهدف..

لماذا؟؟؟؟ لأنّي وبكل بساطة اكتشفت كم كنتُ "فلسفيزاً" عندما كنتُ أكتبُ النصوص الدينيّة - التي يملّها الكثيرون خصوصاً الشباب- فالشباب يحبّون الفكاهة واللهو والمرح!! والفتيات يحببنَ ذلك أيضاً، بل يجدنَ المتعة في مشاهدة "تـِيمون وبومبا" على أرض الواقع!!
المشهد بالإجمال؛ سعادةٌ وفرحٌ وبهجةٌ وسرور...


[إييييييه!! وهِسّة شـتريد؟؟!!]

لا شيء على الإطلاق!! فقط دقيقة من وقتك!
أنتَ يا أخي الحبيب، كيان رائع، مفعمٌ بالمحبّة والطِيبة، وأنتِ كذلك يا أختاه!.. ما زلتما في ربيع العمر وفي زهرة الحياة ولم تأخذا من الدنيا سوى عشرين عاماً، عشرين عاماً!! نشعر أنّها لم تكن، بل كأنّها كانت كلّها ليلة الأمس!!
السؤال الآن: كم واحداً مِنا عاش تلك السنوات بطريقة مختلفة عن الآخرين؟؟!

على مقربةٍ مِنّا: علي التزم بالمداومة على الصلاة منذ السابعة، فاطمة التزمت بحجابها كاملاً تامّاً وهي في التاسعة، جعفر ألـّف كتاباً عن سيرة رسول الله (ص) وهو في الثانية عشرة، مريم أعدّت موقعاً على الانترنت يحكي عن دينها الإسلامي وضمّنته مقالاتها وهي في الخامسة عشرة، عبد الله استلم جائزة لإتمامه حفظ كتاب الله وهو الآن في السابعة عشرة...


ماذا عنك يا أخي ويا أختي؟؟؟! هل تجد في ذاكرتك إنجازاً تتميّز به، لله؟! لرسول الله؟! للإسلام؟! .. فلنخفـّف من اللهو قليلاً - قليلاً جدا - ولنبدأ التفكير..
لست هنا لأسلبكم متعة ما تعيشونه، كلُّ ما أريده أن نعيد معاً ترتيب الأوراق... في العشرين سنة القادمة من عُمرك (بإذن الله) ما الجديد الذي ستقدّمه للإسلام؟
لا تعيشها كلها "متاتا" واحسبها صح يا صاحبي..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) هاكونا ماتاتا: اتبع الوصلة
(**) عولمة بالدهن الحر: برنامج سياسي ساخر من تقديم الناقد العراقي الأستاذ وجيه عبّاس

2 لمسات طيّبـة:

غير معرف يقول...

أتعلم يا اخي ان المشكلة ليست هنا لا بل الامر من ذلك عندما ترى الأهل يقفون مكتوفي الأيدي عندما يرون ابنتهم قد تكلفت ولا تريد ارتداء الحجاب بحجة انها صغيرة او لايحركون ساكنا عندما يرون صبيهم قد بلغ الحلم وهو يمتنع من ان يقف بين يدي ربه لنفس السبب ان ذلك لهو البلاء الاكبر

بـلاغ الحسـيني يقول...

إن كان ربُّ البيت يعيش "الهاكونا" فشيمة أهل البيت "المتاتا" ^__^

إرسال تعليق