((بلاغ)) هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ((بلاغ))

الجمعة، مارس 22، 2013

الربيع الإيراني...مختلف!!



|نشرة بلاغ الأسبوعيّة|
|الجمعة|22.3.2013|................................

"إذا اعتدت إسرائيل علينا فإنّ إيران ستُسَوّي تل أبيب و حيفا في التّراب"
بهذه الكلمة التي تردّد صداها في وسائل الإعلام العالميّة، أعادت جهاتٌ كبرى في العالم حساباتها وخطاباتها المتهوّرة، لأنّ القائل ليس نعجة عربيّة من حضيرة العمالة..
إنّ القائل هو مرشد الثورة الإسلاميّة في إيران الإمام الولي على الخامنئي "دام ظلّه الوراف" ولأنّ من قال وما قيل أعظم  من أيّ تعبير للرؤيا الأمريكيّة والإسرائيليّة للمنطقة لم تنبس الدول العظمى ببنت شفة..

إنّ خطورة وصعوبة هذا الخطاب على الهاضمة الأمريكيّة أنّه جاء في ظل زيارة "أوباما" للكيان الصهيوني الغاصب، وفي مناسبة الربيع الإيراني الذي لا يشبه الربيع العربي بأيّ حال من الأحوال، فنسائم الزهور الإيرانيّة في الجمهوريّة الإسلاميّة تتحوّل إلى حمم بركانيّة تمحو الكيان الصهيوني الجاثم على القلب الفلسطيني الطاهر إلى لا شيء..

وبين هذه الأطروحة الإسلاميّة القاسية تجاه أعداء الأمّة التأريخيّين، تتهاوى الأطروحة الإرهابيّة لمن صنّعتهم الإدارة الأمريكيّة وأعطتهم لقب "إسلاميّين" بشرف صهيوني، من خلال استهداف هذه المنظّمات الإرهابيّة لأحد أبرز الشخصيّات الإسلاميّة الفقاهيّة والفكريّة المتّزنة والحكيمة في الأمّة، وهو المفكّر العلاّمة الشيخ محمّد سعيد البوطي "رضوان الله عليه" والذي استهدف درسه الإيماني في مسجد الإيمان مع جمع من المصلّين الذين كانوا قد فرغوا من صلتهم بالخالق، فنصبوا وجوههم إليه عروجاً نحو جنّات الخلد...

إنّ الفساد في الأرض الذي نشرته هذه المجاميع الإرهابيّة "الخارجيّة" عن قيم الإسلام لم يتوقّف عند حد منذ بدأ في العراق، ففي أيّام انصرمت من الأسبوع استهدف الأبرياء من أبناء الشعب العراقي المسلم والمسالم بمجموعة من التفجيرات الشيطانيّة، وراح ضحيّتها أطفال ونساء وشيوخ وشباب، وكان نصيب محافظتي وجامعتي كبير وقاسي، فلقد أحرقوا زهور جامعتنا قبل يوم الربيع لتعرج أرواح شهدائنا من الطلاّب والطالبات نحو بارئها الرؤوف الرحيم..

كلّ هذه الجرائم البشعة لا تختلف في وطأتها عن الجرائم التي تجري على الشعب السوري الحبيب، والذي ولغت في دمائه جهات عدّة وكان أبرز المستفيدين منه أمريكا والكيان الصهيوني والحكومات الغربيّة التي أصبح مشروعها تصفية كل أطراف الصراع في سوريا حكومة ومعارضة، فهي تنتظر الطبق السوري نظيفاً من أي منافس، ومن لا يعي هذه الحقيقة سيجدها ماثلة يوماً ما على أرض الواقع، وحينها قد يعود الحلم الصهيوني "من المحيط إلى الخليج"

ويبقى الأمل معقودٌ على المشروع الإسلامي الممانع والمقاوم، لينتصر بنا، لتكون كلمة الله هي العليا...

~ بلاغ الحسيني

0 لمسات طيّبـة:

إرسال تعليق