((بلاغ)) هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ((بلاغ))

الأربعاء، مارس 09، 2011

نافذة على جنّة الفتيات



كانت هادئة مبتسمة,,,
حول وجهها - بريء الملامح - هالة من نور,,,
على رأسها الصغير إكليل من زهور المحبة,,,
وعلى شفتيها آثار الصدق بادية
في عينيها بريق من الثقة العفوية
وفي لفتاتها خفقة عطف
كلماتها بسيطة معدودة, تلامس أوتار القلب برفق
زَانَها حجابها الوردي بهاءً, وزيُّها الإسلامي مهابةً
تحفها فتيات صغيرات, وهي تكلمهن...



.....................................

(اقتربتُ نحوها بين شعور بالخشية والأُلفَة )

- السلام عليكم أيتها الفتاة الصغيرة
• وعليك السلام , يا عَم!

( انحنت عيناي إجلالا لها, ثم حَدَّقْتُ في شجرة بعيدة ... وكلّمتها )

- يا فتاة لفتني وجودكِ ها هنا ومن حولكِ الصغيرات تكلّميهن بمنطق الأنبياء ولهجة الأولياء، فمن أنت بالله خبريني, من أنت ؟؟
• أنت زائر إذاً... أنا - يا عَم- يتيمة محمد وعلي, ابنة الحسين الصريع على رمضاء الكرب والبلاء.. أنا رقيــــــــة... يا عَمْ
.. 
- روحي فداك يا ابنة الكرام, وما هذا المكان وماذا تصنعين فيه؟
• هذه الجنة, يا عَمْ... نحن بانتظار المؤمنات من بنات الرسالة ينضممن إلينا....

( تصمت هنيّة .. ثم تبادرني )

أنبئني يا عَمْ
أما زال وشاحهن الحياء وزينتهن الأدب ؟
أما زال عنوانهن العفاف ومضمونهن الطهارة؟
أما زال جلبابهن الإيمان, ومنطقهن القرآن ؟
يا عَمْ
أما زلن يحفظن أنفسهن بالحجاب, ويغضضن أبصارهن عن الارتياب؟
أما زلن يطأنَ الأرض مهلا, ويمشين بوقار زينب سهلا؟ 
أما زلن لا يخضعن بالقول, ولا يبدين زينتهن, ولا يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى؟
أما زلن وَقُورَات, نقيَّات, مُهَابَات ؟
...
.

 
أما زلن يذكرن فاطمة... يا عبد الله !!!
..
.
لِمَ لا تجيبني؟ يا عَمْ!!
.................................

( انحسرت عيني عن مرفئها, وتَرَاجَعْتُ بعض خطوات, فأُسْدِلَتْ أمامي ستائر النافذة ببطء )

ورددت بحنين:
ما زلن!!! يا ابنة فاطمة... ما زلن!!!

.................................

( فجاء هديرها بما ألفته من طيبتها )

• إذن, خبِّرهنَّ أني على موعد معهن في الجنة ...

تمـّـت..

1 لمسات طيّبـة:

غير معرف يقول...

اما زلن؟؟ الما زلن؟؟....
ادمعت عيني اخي كم غرقت بمدونتك تلك مع سيدة الطهر بنت الطهر..
يحتار العقل كيف يرد على تلك الاسئلة حقا..خيرا ما فعلت انك صمتت..
الله اكبر يافتيات الاسام.....
اين انتن؟؟
(ahbab-Allah)

إرسال تعليق