((بلاغ)) هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ((بلاغ))

الخميس، نوفمبر 11، 2010

البلاغ الأوّل

بسم الله ربِّ الشهداء


هكذا يبدأ البلاغ الأوّل !!!
عاطفاً اسم الله الأعظم على اسم أحبّائه من عباده الأخيار، وليكتب أسماء الشهداء الأبرار الذين أعاروا لله جماجمهم، وأرخصوا للإسلام أرواحهم، وأهدوا للمستضعفين في الأرض قيم العزّة والكرامة...
وليكتب ذكرى ويخلّد قضيّــة، القضيّة التي حُملت في القلوب الطاهرة والعقول الواعية أن يقود الإسلام الحيــاة فينشر روحه عطراً .. عبيراً .. أطهراً .. فيقوم النّاس بالقسط وتسود قيم العدالة والمحبّــة والوئام بين النّاس كل النّاس...

باسم الشهداء كلّ الشهداء من أبناء الإسلام، الذين قارعوا قوى الطغيان وجبروت الطغاة، فانتصروا بنصر الله وهُدُوا إلى سبيل الحياة قرب معشوقهم الأبدي 
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا )...

مع اليوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر 11/11، ذكرى يوم شهيد المقاومة الإسلاميّة في لبنان " حزب الله "، ولد البلاغ الأوّل كما ولد بلاغ الإنسان فأبصر عالم الإمكان بعينيه، ليكتب اليوم ذكرى ولادته بدعــاء يملؤه الحنين..



اللهم قد أعلم أنِّي بما أحمل من وزر عظيم وخطايا كثيرة لا أستحق معها عظيم توفيقك في نوال وسام الشهادة
غير أن أمنيَة طفل صغير - كان يرى التضحية من أجل الإسلام ألذ من الشهد وإلى الآن على ذلك - هي وسيلتي لاستعطافك
إلهي إن قلبا خطرت عليه خطرات الهوى لا يطهر بسوى حرارة الرصاص
إلهي إن جارحة من هباتك قد همّت غير مرّة بعصيانك ولا يطهرها سوى أن تقطّع في سبيلك
إلهي إن عيناً خانت وأذن هانت ويد طالت ورجل سعت ولسان جرى بالباطل لا يطهرها جميعا سوى أن تنال من لهيب الأذى ما نالت من لذّه الهوى
إلهي بدمع جرى رغبة إليك أستشفع طالباً ما خصصت به من اصطفيت من أحبائك وأودّائك
الهي بمن مضى منهم غير ماض وبمن ارتحل عنا غير مرتحل وهو في جوارك من المخلَصين
قرّب مجلسي منهم وقرَّ عيني باللحاق بهم في القريب
الهي ارزقنيها حيث لا بقية بعدها لتنالها دواب الأرض

0 لمسات طيّبـة:

إرسال تعليق