((بلاغ)) هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ((بلاغ))

الأربعاء، أبريل 20، 2011

الزهراء الثورة



حملتها السماء هديّة, واحتضنها النبي بكلّه, أحاطها بمعاني الخلق الربّاني والرحمة والمحبة الغامرة قبل أن يضمها إلى صدره, كانت تدرج بين كفيه.. تارة تزحف إليه وأخرى تتعثر نحوه,,,
فيُقْبِل إليها ... "فاطمة بهجة قلبي"

كان يعيش في عينيها أمل الحياة, ويراها رقيقة نقية الروح بيضاء تحنو عليه بكفيها الصغيرين تزيل عن كتفيه ما يرميه الجفاة وهو يصلي حتى كانت "أم أبيها"
تعيش في كنف النبوة لتتعلم من المربي الأعظم ما تَعَلَّمَهُ من ربِّه, وتتأدب بأخلاق الله, حتى نشأت فتاة لا يُحِيط بها أي معنى من معاني الكمال, بل هي من تحيط بالكلمة لتعطي لها كامل المعنى.
عاشت لتعطي للأمة دروساً متجددة, تقول لنا أن المرأة إنسان عظيم يَدْرُج كما الرجل في سلم الكمال, يعطي وينتج فكرا ويخلق جيلا ويربي أمة.
نحن نقرأ الزهراء في صفحات التأريخ كيف عاشت حياتها وسط الآلام التي يجثو عندها الرجال, كانت قوية وراسخة وثابتة لأنها كانت تعيش الإسلام فكرا وروحا وحركة.
ولهذا فهي ترسل النداء؛ كونوا للإسلام بكلكم وعيشوا للإسلام حياتكم
وعندما يأتي من الطهر النداء فلا بد أن يكون الصدى... لبيك يا فاطمة.
نداء الزهراء ليس ثورة للذات وليس ثأرا شخصياً, إنه وقفة مع الإسلام, عندما أُرِيدَ له أن يميل عن الخط الذي رسمته له السماء,,,
هو نداء استجمع كل الأدلة على أحقيته في التطبيق وذكّر الأمة بعهدها مع الرسول الأعظم في صاحب الأمر من بعده, إنه حديث الصدّيقة الذي إن وضع في قِبَالِه حديث العالمين لرجح صدقه وعدله, وهنا وقفتنا مع التأريخ لننصف الحقيقة, ولنفهم الإسلام كما أرادته السماء وكيف أن استئثار القوم حال بين الحق وتطبيقه.
هكذا نحن نعي التأريخ نقرأه وندرسه لأنه يمثل جذور واقعنا, ومن حقنا أن نفهم كيف ولد لنا هذا الواقع, وفي المقابل نحن أصحاب مسؤولية أمام الإسلام في أن نعمل لوحدة أبناءه, ومِنْعَةِ حياضه في مواجهة الطغيان الكافر..
 وتبقى الحقيقة تدعو من يطلبها ويبقى العنوان الكبير ( وحدتنا ) عنوانا كبيرا يشغلنا ويجمعنا أمام التحديات الكبرى.
فاطمة,,
يا تلك الطفولة غذّتْها أَكُفُ النبوّّة
يا تلك الفتاة أضافت لمنهاج الرسالة قوّة
يا تلك المرأة الصدّيقة.. الكاملة.. القدوَة..
يا صاحبة الحق.. ويا قائدة الثورَة
ثورة المستضعفين الكرام
عندما تُخْلِصُ للإسلام الدّعْوَة
عندما يعيش الحق مستلب الحق
لا بد أن يكون النداء.. نداء السماء
على فم الطهر صرخة حرَّة...


بقلم،،
بلاغ الحسيني 

3 لمسات طيّبـة:

وحودي يقول...

"يبقى العنوان الكبير ( وحدتنا ) عنوانا كبيرا يشغلنا ويجمعنا"

كلمات طيبة ومعان مؤثرة
ﻻ أملك الكثير لأقوله..

دعائي لكم بالتوفيق الدائم...

بـلاغ الحسـيني يقول...

ولا ننسى؛ تبقى الحقيقة تدعو من يطلبها...

مرورك يحمل الكثير ويعني الكثير..
ودعائي لك بمثله أيّها الأخ العزيز..

غير معروف يقول...

وعندما يأتي من الطهر النداء فلا بد أن يكون الصدى... لبيك يا فاطمة كلام جميل .........وفقك الله

إرسال تعليق